هل أنا بشعة ؟؟

لأجيال طويلة....سؤال زوجة أب بياض الثلج "من أجمل الجميلات؟"........ظل يحير الكثيرات دون مرآة سحرية تخبرهن الحقيقة.....فأعين الناس تختلف..

مع مرور الزمن.....تغير السؤال.... و أصبح هل أنا بشعة؟.... هل هو حقا سؤال يستحق الإجابة....وهل ننتظر الإجابة التي ننشدها...وقد غيرنا المرآة بأعين ... قد ترانا بصدق أو بكذب....بحقد و حسد ..... بمداراة و مداهنة...بتملق و نفاق

لما نسأل غيرنا سؤالا .. إجابته تعني لنا الكثير....اعترفنا بذلك...أم لم نعترف

صورتنا التي نحن عليها مطبوعة في أعين الناس... فسواء سألناهم أم لا هم يملكون تقييما يجيب عن سؤالنا ... ولن ينقلوه إلينا بصدق....

لأعوام طويلة ظل هذا السؤال يحيرني......و إجاباته كانت تختف اختلافا متباينا.....فمنهم من يرى أن علي الإختباء...حتى لا أعكر صفو الناس وهم خارجين لأداء أعمالهم......وهناك من يراني نجمة..قد هبطت من السماء

ياااااااااااه......تعلمون انني منذ ولدت لم احصل على تقييم عادي لجمالي .. فأصدقه..

كنت أقول في نفسي هذه مبالغات... أنا لست بهذا الجمال و لا بهذه البشاعة.... واخترت لنفسي جوابا مقنعا...على الأقل لي..... جمالي من النوع الذي لا يدركه كل أحد

تضحكني هذه الذكرى .. وهذه الفكرة

ولم يهنئ لي بال ...حتى كففت عن طرح هذا السؤال االسخيف ..... و عوضته بسؤال أكثر حكمة.... أقف أمام المرآة و أسأل نفسي :" كل شيئ تمام هكذا ؟"

وأصحح ما يجب تصحيحه في شكلي .... والباقي لا يهم ... فالناس سيرونني كما يحبون رؤيتي هم ... وليس أنا.