الكايزن

فرق كبير بين حياتي قبل اكتشاف الكايزن وبعده.....التغيير الفعلي الملموس
أسمع منذ مدة عن الكايزن ....أعرف أنه فلسفة يابانية معناها التحسين المستمر .....كانت حجر الأساس في حضارة اليابان التي يسيل لها لعابنا .....وساعدت الولايات المتحدة الأمريكية على تخطي خسائر الحرب العالمية الثانية
مع الأهمية التي كانت تظهر عليه إلى أنني كنت أراه مجرد فلسفة...علم كلام لا يصلح إلى للتحفيز ولا يساعد في شيئ آخر
الفرق كل الفرق ....كان عندما جربته......بعد أن وصلت إلى طريق مسدود في حياتي...وتأكدت أن أي طريق هو أحسن مما أنا فيه....
كنت أمقت من ينصحني بأن لا تحزني....والكايزن تركني في جو الدراما الذي أحببت أن أظل فيه لبعض الوقت...حتى أنطلق من جديد....الكايزن لم يحفزني كما ظننت....بل تسلل إلى نفسي و بدأ في تغييري دون أن أحس به

فالكايزن في حقيقته....بضع خطوات صغيرة لا تكاد تشعر بها...لا تثقل عليك بل بالعكس......فأنت تقول كيف سيزول همي الكبير بهذا الفعل الصغير.....لكن لا .... فهو يجعلك تصد الكرات القريبة من المرمى و السهلة جدا .....لتتعود على الكرة ....على المرمى.....وعلى الصد....فتخرج إلى الملعب حارس مرمى عملاق
وأسئلة صغيرة توصلك إلي أهداف خطتك....وإن لم يكن لديك خطة تصنعها معك.....تجعلك تبسط الأشياء لتتمكن منها....كأن تسأل ما هو الشيئ االصغير الذي إذا فعلته الآن....أصل إلى خطتي...أحقق حلمي.....أعرف وجهتي....وأن تكون الإجابة صغيرة كفاية حتى تقوم الآن و تفعلها
الكايزن أيضا إيهام عقلي....يوصلنا إلى هدفنا......بتخيله....بأبسط التفاصيل....تلك التفاصيل الصغيرة التي تقربه إليك وتعلمك ما الذي عليك فعله
الكايزن أفكار صغيرة ....لا تربحك المليون لكن تعلمك كيف تكسب الدينار الواحد...وليس عليك ضمان ما سيأتي .....لأن الدنانير ستأتي هي إليك
الكايزن لا يصلح لمجال واحد فقط... إنما هو فلسفة حياة.....أشكر الله أنني تفطنت لإدخاله في حياتي
ركز معي....فالكايزن كله أفعال صغيرة .....متناهية في الصغر لكنها أفعال....وليست أوالا فقط.....أو مجرد تمني.....لذلك فهي على حد تعبير أحمد الشقيري .."الكايزن أشد ما يشبه في ثقافتنا الإسلامية الإحسان"
لكم أتمنى أن يدرّس لطلابنا....بدل كثير من برامجنا الدراسية غير المجدية...