Breaking News

التدمير الذاتي

أنت فاشل ... لن تتقن شيئا ...لما ظننت أنك ستتحسن الآن؟ ... لا تعرف من أين تبدأ .... حظك و تعرفه .... 
أكيد أنك عرفت من هذا الذي يكيل لك الشتائم .... إنه أنت

منذ صغري .. وهذا الصوت يرافقني ... بل و يشدّد علي ... لدرجة أنني كنت أعتذر من صديقاتي بعد مرور أشهر على الحادثة .... كنت بيني و بين نفسي ...أفتخر به ... فأنا أعتبره صوت الضمير الحيّ ... لكن الآن ... إختلف الأمر ... صرت أراه يعرقل مسيري ... كيف ينسى كلّ الناس ... ولا أنسى ... كيف أبكي أخطاء ...حدثت عن غير قصد في الماضي ..؟؟  كيف أظل أحمل أوزارا ... لفلان الذي لم أسلّفه قلما ... و جارتي التي لم أجبها لأنني لم أسمعها جيدا ....و ردي على من أساء لي بطريقة شديدة... لما أحمل كل هذه الأحداث على ظهري ... لما لم أسامح نفسي مع أن من أخطأت في حقهم قد سامحوني أصلا؟؟

كان يجب أن أعرف أسباب هذا المدمّر الذي يعيش بين جنباتي .... و مع قرار التغيير الذي اتخذته .... صار لزاما أن أجد حلا ....أن أعرف سلوكي معه ... فمن غير المعقول أن أظل متربصة بنفسي ... عند كل غلطة...

أنا لا أقبل الخطأ .... هذا ما وجدته .... من يحاسب نفسه بهذه الطريقة ... ولا يسامح نفسه ....لا يقبل من نفسه الخطأ .... إذا كان خالقنا عزّ و جلّ يسامحنا و يغفر لنا .... مهما أخطانا .... فلما لا أتقبل أنا نقصي ... فأنا إنسان ناقص .... و أخطأ ... و لأنني دائما أجرّب الجديد ... فسأواجه الكثير من الأخطاء ... ولن أتقدم و في يدي أغلال تكبلني ... هنا جاء القرار .... علي أن أسامح نفسي و أتقبلّها كما هي

أمسكت أوراقي .... و صرت أكتب كلّ ما أذكره من أحداث ... لم أسامح نقصي و ضعفي فيها .... رأيتها ... تافهة ... شغلت حيزا كبيرا من عقلي بتوافه ..... رميت أوراقي .... و صليت ركعتين ... و دعوت الله لكل من نغصت يوما عليه عيشه ... بعلم أو بدون علم .... اللّهم إغفر لي و له ....  و وسّع له في رزقه ... هكذا ببساطة

عادت إليّ الحالة مرة أو مرتين .... صرت أستغفر و أتذكر ..... الكمال لله تبارك و تعالى .... أما أنا فمن العادي أن أخطئ 

ليست هناك تعليقات