لاحظ عاداتك

 حياتنا تحكمها عاداتنا .... فعاداتك هي الأشياء التي ألفت فعلها .. حتى صرت تأتيها بدون تفكير .... 
كل واحد منا يعرف عاداته السيئة .... وقد يظن أنها لا تؤثر عليه ... و لكنها تتأصل فينا ... وتؤتي عواقبها ...إن عاجلا أم آجلا

كان موضوع السمنة مستبعدا من حياتي ...أي أنني لم أكن أفكر في إحتمالية أن يزيد وزني ... أو يتغير شكلي ... لكنني كنت أمارس أسوأ عادات تغذية يمكنكم تصوّرها ... آكل بشراهة طوال الوقت ... ليس لديّ وقت محدد للأكل ... فلا وقت عشاء و لا وقت غداء ... وفمي لا يتوقف عن الحركة ...و كأنني في منافسة مع نفسي ... من يأكل أكثر أنا أم أنا ؟ هذا عن الكمية ... ناهيك عن النوعية ... كلّ انواع الحلويات .. بمختلف الأشكال ... السكّاكرحتى الخاصة بالأطفال .... ربطت الأكل بمزاجي ... صرت كلما غضبت أذهب إلى المطبخ .... و خصوصا إذا قال إنتقد أحدهم طبخي .... آكله على أساس أنه رائع .... إختفت كل هواياتي ... ما عدا هواية تحريك الحنك ...
قد تتساءلون ... كلّ هذا الوعي الظاهر عليّ ولم أتوقف .... لا لم أتوقف .....لأنني لم أسمن ... في ذلك الحين على الأقل ... و حتى لو سمنت .... لكنت واصلت ... لأنني ببساطة ... كنت أخاف الإعتراف بأنني فاشلة ... حياتي كانت على وشك الإنهيار ... والأكل لم يكن ملاذا ... كان غطاء ... 
كل عاداتي كانت سيئة ... وليس فقط الأكل .... لذلك كان غطاء .... كان الأهون من بينها  ... الشروخ في علاقاتي ... قلة روحانيتي ... سعيي وراء إرضاء الناس ... هواني و ذلي على نفسي ..وحتى وأنا أغيّر عاداتي ... الإفراط في الأكل ... هو أسرعها تغييرا 

انتبه لعاداتك السيئة .... عدّدها و أدرك مدى تأثيرها على حياتك .... لتستطيع تغييرها ... مهما كانت صغيرة .... فهي تؤثر في مصيرنا