هل جربتم ألعاب أبنائكم ؟ / طريقة للهروب من المشكلة

كالعادة جو مكهرب بالبيت ... حاولت إنقاذ نفسيتي من الجروح ... بكل التقنيات التي تعلمتها ... ومازلت أتعلمها..

جوّ ما بعد الخناق .... هو قاتل ... إلا إذا أحسنت استغلاله ... بأن توجه الطاقة المدمرة التي بداخلك ... إلى أعمال غير إعتيادية ... هل تصدقون أنني غسلت إثنين من الزرابي و أنا حامل في الأسبوع الأخير ... دون إنقطاع و لم أنتبه ... سوى عند النهاية .. حيث بدأ ظهري بإعطاء إشارات ألم خفيفة

هذه المرة و أنا أحلل الموقف ... إنتبهت إلى لعبة إبني الملقاة على الأرض ... حملتها و نظرت إلى الورقة المطوية معها على شكل كتيب .... هي عبارة عن بيانو مسجل على الأزرار أرقام .... و في المطوية مقطوعات بالأرقام

بدأت أعزف و أعزف ... صرت أجرب و أصحح الصوت الناشز ... أحضرت ورقة و قلما ملونا برّاقا ... و صرت أكتب مقطوعات جديدة ... نسيت نفسي ... و زوجي و العالم بأسره ... ولم أفق إلا و إبني يبكي يريد إسترجاع لعبته

نظرت إليه و أخبرته بكل تعقل .... لن تعرف طريقة اللعب بها ... أربع سنوات هي قليلة جدا ليفهم أهمية ما أفعله ..... بكى بقوة أكبر ... و أخبرني و الدموع في عينيه ... أنه سيخبر والده ... رسمت صورة سريعة في خيالي لزوجي .... و هو يتهمني بالطفولية

أعطيته اللعبة ... لأنني جبانة ... و لن أستطيع النظر في عيني زوجي .... و إخباره بكل ثقة أن اللعب و الترفيه هو أحد حقوقي .... فقد تخليت عن الكثير الكثير .... من الحقوق
و لن يضرني ... أن أتخلى عن واحد آخر

ظللت أراقب إبني وهو يلعب ... وأصحح زلاته .... و قلبي معلق بلعبته فلا زلت أريدها
لكنني ما عدت أطيق ..... نظرات تحقير والده لي ...... أريد فترة هدنة لتعود شمسي للبزوغ