الإلتزام

الإلتزام .... تلك القيمة العليا التي تترأس مئات من القيم و المبادئ الإنسانية الرائعة ...
ترى لما نخافها ؟ ما الذي يجعلها تقع هذا الموقع من القلوب ؟؟

الإلتزام و الإحسان ... يقتربان جدا في المعنى ....وهما تطبيق في السّر و العلانية لمبادئ راقية .... غير أن الإلتزام يقترب إلى كل ما هو روحاني ... أما الإحسان فيشمل الجانب الإنساني كذلك
قد نحكم على شخص أنه ملتزم .... من عباداته الظاهرية ... كذهابه إلى المسجد ... و إعفاء لحيته ... أو الفتاة المحجبة ... التي لا تظهر زينتها .... هذا جميل
لكن أجمل منه ... أناس وضعوا صوب أعينهم ... قوله تعالى :"قل إن صلاتي و نسكي ومحياي و مماتي لله رب العالمين" ...  فيجعلون كل شيئ في حياتهم لوجه الله .... و يكون هذا قمة الإلتزام .

يخاف الناس هذه القيمة ... مع أن لها رونقا و بريقا ... فجميل جدا أن نلتزم ... لكن لما لا نفعلها؟؟ .... نحن نخاف الإلتزام ...لأنه يعني الإستمرارية ... و ليس لدينا الجلد أو القوة لذلك .... و لكن ما الذي يمنعني من الخطأ ... والعودة مرة أخرى .... الله يغفر لنا زلاّتنا ... فكيف بنا لا نسامح أنفسنا ....
ما الذي يمنع فتاة من إصلاح طريقة لبس حجابها؟  .. قد تحنّ للأيام الخوالي ... فلتبدأ بإصلاحه الآن ... فقد يهديها الله ... ولا ترجع عن إلتزامها ... و إن رجعت ... تعود و تستغفر ربها ...الأمر بهذه السهولة ... نعم و أسهل ... فكما أقول دائما ... إبدأ ثم قس جاهزيتك .. 

الإلتزام سرّ من أسرار الجاذبية ... فكلّ ملتزم بمبدأ ... يجذبنا بإلتزامه .... حتى لو لم نتفق معه ... لكن مشيه المستقيم دون أن يحيد عن مبادئه.... يعجبنا
جاء دورنا لنتمتع بهذه الجاذبية الأخّاذة ... فكن ملتزما...