Breaking News

الدافع القوي

ليستمر التغيير ... لابد من دافع قوي ... دافع يستمر مع الزمن ... ويذكرك أنه بانتظارك فعليك القيام بموافاته

كان انتقاد زوجي لي وقودا حارقا ... لكنه لم يكن كافيا ... كان يحرقني أنا... ولكنه لم يكن ينير دربي .. كان يضعفني و أبدا لم يقويني
وقود النمو : هو بنزين من نوع خاص .... وقود يشتعل ليضيئ ولا يحرق ... يريك الطريق ..في صمت .. يبهجك ...
صحيح ... أن المصائب تلد العظام .... لكنني لا أريد مصيبة لأتغير لا قدّر الله
لذا كان دافعي من طراز مختلف .

دافعي ... كان إبني ... دموعه و أنا أضربه دون سبب ... عيناه التي تحملق بي قائلة ... هل يعدّ سكب الماء على الأرض ... جريمة يعاقب عليها القانون؟؟ ... نظرته و هو يسألني صباح مساء ... تحبينني ماما ؟؟  
كان يريد أن يوضح لي أنه إبني .. وأنا أمه ... وأنّ عليّ تقبله ... و أنه الأغلى عندي
لم تكن مشكلتي مع إبني ... لكنها كانت تنفجر كلما حضر ... حمّلته ذنبا ليس ذنبه ... وأشياء فوق عمره ... علمته البكاء و النحيب ... و نسيت تعليمه أهم المهارات التي يحتاجها في حياته ... طفل بمنتهى الذكاء يتحول إلى كومة عقد نفسية و إجتماعية ..

قررت أن أعير معاملتي معه ... أن أكون مربيّة حقيقية له ... أن أتعلم حلّ مشاكلي مع الكبار ... و أن أترك عالمه نقيا ... وكلما سوّلت لي نفسي بالتقاعس أو التخاذل ... أرى فرحته بتغييري ...فأرجع إلى حماسي ....إن لم أربح بتغييري غير هذه الفرحة ... فهي تكفيني .... لم يعد يسألني .. هل أحبّه.... بل صار يقول بكل ثقة ... أنا أحبك ماما...

قرار التغيير كان من نفسي ... لكن قوة المضي قدما .. أتتني من إبني ... و سيكون علي في يوم غير بعيد من الآن ... أن أشكره على صنيعه معي...


هناك تعليق واحد:

  1. صح . نحمل اولادنا اعباء فشلنا و عقدنا مما حولنا

    ردحذف