Breaking News

ثرثرة نسوة

إن التّنبه لمواطن الألم .... يجنبنا الكثير من المآسي ..... يجعلنا نضع يدنا على مكان الوجع .. فيصير شفاؤه أمرا يسيرا

المصدر الأول لمشاكلي .... كان الثرثرة ... لا تضحكوا ... فعلا كلام .....بحثت أعمق ... لكن دون جدوى .. فلا شيئ غير الكلام
مشاركتي في مجالس يكثر فيها القيل و القال ... أشياء لا تجلب إلى الدّمار و الخراب .... يذمّ الناس فقط لأننا نعرفهم ... 
جلبت لي هذه المجالس عادتين سلبيتين .... أولاهما أنني كنت أسمع ما يقال عن غيري  ... وأحاول أن لا يقال عنّي ....فصرت أبحث عن مثالية خرافية ... أتعبتني و طيّرت النوم من عيني ... وأبذل جهذا كبيرا و عند اول انتقاد من زوجي ... انهار ... أبكي لأيام

ثانيهما أنني كنت أذمّ أنا أيضا ... وينهشٍُ لحمي و أنا معهم ....  ولا أدفع السوء عن نفسي .. فكن يتجرأن علي .... وبما أنهن خضن في عشرين سيدة و لم أفتح فمي ... فكلامهم عني و أنا معهن .. جائز ... وفقدت مع هذه العادة كرامتي و عزتي بنفسي .... احترامي لذاتي و اعتدادي بها .... وهانت علي نفسي و أنا علكة ... تطيّب أماسي النسوة
و جرّت إلي مجموعة من المفاسد الأخرى .... صرت في حالة من الإكتئاب ... قلّت نظافة بيتي ... أنتقم بضرب أولادي... أصرخ في من يعملون معي ... آكل بشؤاهة ... أتكاسل عن أداء واجباتي ...دمار شامل على كلّ الأصعدة.

وبعد قرار النهوض: قسّمت هؤلاء النسوة إلى قسمين :
قسم لا يهمني أمرهنّ ... أقوم من المجلس و أقوم بواجب الضيافة ... و تدربت على إجابات جاهزة باردة ... تنفع لإسكاتهن .... ولرفع تقديري لذاتي
قسم يهمني أمرهنّ ... الإجراء الذي اتخذته .. استلهمته من مقال للأستاذة خلود الغفري "مدربة الأنوثة القيادية " ... اصطاد السلوك المراد ذمه في هذه الانسانة ... أعبر عنه بوضوح ... بدون إعادة ذكر صاحبته ... وأحاول إيجاد حل له في المجتمع ... فنستمتع و نستفيد

هناك تعليقان (2):

  1. اشاطرك الراي في هذا ...فقد جربت عكسها و عرفت ان القيل و القال دمار ... عندما تزوجت كنت احس اني وحيدة و اشعر بالملل ...وبدات اقرا القران بكقرة و اسبح و احمد الله و عملت فالكروشي .... و ايقنت مقالة امي التي طالما لم اعرف معناها حتى عشتها وهي .. الانفراد عبادة

    ردحذف