Breaking News

ماذا أضاف لك يومك؟

كنت أخبرت إحدى صديقاتي الصدوقات .... أنّ التغيير صار سنّة واجبة في حالتي ؟ .... و أنني لن أرضى بهذا الخنوع ... و لأنها تعرف نيتي الصادقة في ذلك ...
إتخذت حيلة خبيثة لصالحي ... مفادها أن تسألني كلّ يوم صباحا .... 

ماذا أضاف لك يومك ؟ أعطني فائدة واحدة فقط ...

صحيح أنني عزمت على التغيير ... صحيح ...  أحقق انجازات جديدة كل يوم ... لكن من غير العدل أن تطوقني بنظراتها إذا لم أجد جوابا لسؤالها؟؟

و كذلك قصة الفائدة الواحدة ... لو تركت المجال مفتوحا لأخبرتها بعشرة قصص لكي يبدو يومي مفيدا ... لكن شيئ واحد فقط ... حتى فلسفتي لم تنفعني ... لا حديثي الشيق .... ولا حتى كتاباتي ... لا شيئ غير الصدق
صرت أحضر كل يوم خطة للهرب منها .... و في اليوم الذي لا ألتقيها صباحا .... واااو ....أستبشر خيرا ... وأطير فرحا ...كولد صغير غاب أستاذه ... فلن يكون مضطرا لحضور كل الحصص ... 
لكنني بعد أيام صرت أشتاق لها ... ولسؤالها الممل .... أين ذهبت صديقتي الرائعة و سؤالها اللعين ؟
ثم صرت أبحث كل يوم عن جواب لسؤالها .... عساني التقيها .. وأريها براعتي .... مواهبي ... مكتسباتي الجديدة ... لكنها لم تحضر .... فاتخذت القرار لزيارتها ... هي مريضة و لا يمكنها الحراك لشهر على الأقل ....... كانت مبتسمة متفائلة ... لم يزدها مرضها إلى تقوى و قرب من الله ... فهذا حال الأتقياء .. و ديدنهم ... بادرتني ... ماذا أضافت لك الخمسة عشرة يوما التي غبتها ... قلت : 
أضافت الكثير ... علمتني أن أبحث عن نور الأمل المختبئ في كل يوم
علمتني أن لا أفوت صلواتي  ... علمتني أن أتعهد أيامي بالدعاء .. فالتوفيق من عند الله
علمتني أن أقول أحبك ... لكل من أحبهم ... أن أصبر على أذى من يهمني أمرهم
علمتني أن أكتب يومياتي كعادة جديدة .... علمتني أن أعيد صياغتها في مقالات تفيد غيري
علمني سؤالك يا صديقتي .....أن أحيا

هناك تعليقان (2):

  1. روعة .. افكارك بناءة ... اتمنى ان اتعلم منك فهناك ايام تمر و لا تكون فبها انجازات و احس بالفشل و الملل و ضياعي في هذه الحياة

    ردحذف
  2. فقط حددي اولوياتك ولن تضيعي اذا عرفت ما عليك وحققت كل يوم القليل منه

    ردحذف